تطبيق تحرير فيديو سهل الاستخدام
نشرت في Jun 24, 2024
محرر سهل الاستخدام وقوي في الوقت ذاته
عدد كبير من التأثيرات للاختيار من بينها
فيديوهات تعليمية مفصَّلة تقدمها القناة الرسمية
المصطلحات الرائجة ليست بشيء جديد علينا. إذا ما الشيء الجديد بتجربتنا في العامين الماضيين الذي أدى إلى ظهور مصطلحات الرائجة جديدة وانتشارها بشكل واسع؟ يعود السبب في ذلك إلى جائحة كورونا والتي جاءت بتأثيرات على عكس التوقعات وكانت مُحفزاً لظهور مجالات لم تُعرف من قبل أو كانت خاملة، وكان عالم التكنولوجيا في طليعة هذه المجالات، حيث اكتسبت مصطلحات مثل الذكاء الصناعي والسحابة المُوزعة والأتمتة الفائقة وميتافيرس ونظام الحوسبة السحابية (XaaS) والحوسبة الكمية وشبكات الأمن السيبراني والكثير جداً غيرها شهرة واسعة وبسرعة كبيرة. لذا دعونا نبدأ في هذه المقال بفهم ما يعنيه مصطلح ميتافيرس في حال ذُكر أمامنا في الوقت الحاضر.
المصدر: thenextweb.com
قد يكون مُصطلح ميتافيرس من المواضيع الرائجة حالياً ولكنه كان موجوداً منذ فترة طويلة من الآن. طرح الروائي نيل ستيفنسون المصطلح لأول مرة عام 1992 في روايته للخيال العلمي "Snow Crash". يُشير المُصطلح بحسب ما أشار إليه المؤلف إلى عالم يُمثل مُحاكاة ثُلاثية الأبعاد لشخصيات افتراضية تنبض بالحياة. لقد تغير العالم وتطوره منذ عام 1992، وهذا أدى بدوره أيضاً إلى تطور فكرة ميتافيرس بشكل كبير، حيث ظهرت إلى الساحة العديد من المعالم التقنية مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي والشخصيات الافتراضية المجسمة ثلاثية الأبعاد وتقنيات الاتصال المتقدمة وغيرها الكثير.
لذا نعم، ميتافيرس حرفياً هو عالم رقمي مُنح جسداً من خلال ما تُقدمه تلك التقنيات التي ذكرناها، وسيتمكن المُستخدمون أو بتعبير أدق شخصياتهم الرقمية العيش بكل معنى الكلمة في عالم ميتافيرس. بإمكان المُستخدمين اليوم العمل واللعب والتواصل فيما بينهم في هذا العالم الافتراضي باستخدام مجموعة متنوعة من أجهزة ميتافيرس، كما يمكنهم أيضاً حضور الحفلات الموسيقية أوالمشاركة في المؤتمرات أوالقيام برحلات افتراضية حول عالم ميتافيرس باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
للحصول على فكرة أوضح يمكنك التوجه مُباشرة إلى عدد من منصات التواصل الاجتماعي وعوالم الألعاب التي تُتيح لمستخدميها الدخول إلى مثل هذه النوع من الفضاء الافتراضي فائق الواقعية، وأشهر هذه المنصات هي:
إلى جانب استحواذها على شركة Oculus لصناعة سماعات الواقع الافتراضي في عام 2014، فقد أعلن موقع Facebook عملاق التكنولوجيا الرقمية عن اهتمامه الكبير بتقنية الواقع الافتراضي من خلال تغيير اسم علامته التجارية هذا العام إلى Meta، حيث أعرب الرئيس التفيذي لشركة Meta مارك زوكربيرج عن دعمه لتقنية الميتافيرس عندما قال أثناء إعلانه عن تغيير اسم العلامة التجارية للشركة: "سيتجسد الإنترنت في منصتنا وبيئتنا المستقبلية بشكل أكثر عمقاً وواقعية بحيث يمكن الإحساس والشعور بالتجربة وليس النظر إليها فحسب، وهذا ما نسميه ميتافيرس." قُدمت العلامة التجارية Meta في نفس الوقت الذي كُشف فيه عن تطبيق Horizon Workrooms beta، وهو برنامج اجتماعات افتراضية صُمم لعقد الاجتماعات بين زملاء العمل باستخدام أجهزة وتقنيات ميتافيرس.
من عمالقة التقنية الذين تقدموا وتطورا كثيراً بهذا المجال عندما كشفوا عن تقنية الهولوغرام عام 2019. يمكن لتقنية الهولوغرام تصوير شخص ما بهيئة رقمية ثلاثية الأبعاد عبر جهاز مُتحدث بلغات غريبة. منذ ذلك الحين وجهود شركة Microsoft تصب في تطوير تطبيقات الواقع الممتد (XR) والواقع المختلط (MR)، حيث أعلنت الشركة في عام 2022 عن نيتها تطوير فِرقها للبحث بهذا المجال بشكل أكبر، والتعاون مع الجيش الأمريكي بهدف تصميم جهاز الواقع المعزز Hololens 2، والتي ستساعد الجنود على التدرب بشكل أفضل. يحتاج إلى حساب Xbox Live من Microsoft الذي يُساعد أيضاً في ربط ملايين اللاعبين الرقميين بين بعضهم البعض من جميع أنحاء العالم. ستبدأ الشركة أيضاً في العمل على تطوير فضاء فائق الواقعية ثلاثي الأبعاد لعالم يحتوي على مراكز البيع بالتجزئة وأماكن عمل عامة.
تصدرت شركة Epic Games للألعاب الرقمية العناوين في الصحف بفضل مُساهماتها غير العادية في تقنيات ميتافيرس، وصرح تيم سويني الرئيس التنفيذي لشركة Epic Games قائلاً: "إنه ليس سراً أن تستثمر Epic في بناء عالم ميتافيرس. لقد جعلت Epic Games عالم ميتافيرس أكثر جاذبية من خلال إقامة الحفلات الموسيقية بداخله لفنانين مثل Arianna Grande وTravis Scott إضافة إلى كشف النقاب عن فيديوهات الأفلام التشويقية والظهور الأول للموسيقى. اكتسبت الشركة مصداقية كبيرة بعد إعادة صياغتهم لخطاب مارتن لوثر كينغ جونير "لدي حلم"، ويُقال أن شركة Epic Games تؤكد على أهمية MetaHuman Creator، وهي تقنية حديثة جداً تساعد المستخدمين على تخصيص صورهم الرقمية بشكل أفضل.
يتطلب الدخول بشكل عام إلى عالم ميتافيرس أن يكون لدى المُستخدم أجهزة داعمة ومساعدة أولاً، وسنناقش أدناه أجهزة ميتافيرس التي تعتبر مهمة لهذا النوع من الانتقال الرقمي
يعتبر امتلاكك لجهاز كمبيوتر عالي المواصفات من أهم الأولويات، لاقت شركة Intel قبل بضعة أيام اهتماماً عالمياً بعد تصريحاتها حول ضرورة أن يكون لدى المُستخدم أجهزة كمبيوتر تتمتع بقوة حوسبة أكثر بـ1000 مرة عما تقدمه التقنيات الحالية لكي تعمل تقنيات ميتافيرس بشكل صحيح. ولكن نظراً لأن ميتافيرس لا يزال في طور نموه، فإن التقنيات الحالية تعمل بشكل جيد.
تقع الهواتف الذكية في الترتيب الثاني من حيث الأهمية مع شرائح معالجة من شركة Qualcomm والتي تُشاركهم أيضاً شركة Samsung جهودهم في تطوير قطاع ميتافيرس للأجهزة المحمولة. تعتبر الهواتف الذكية المزودة بأجهزة إضافية مُفيدة بالفعل على الرغم من استخدامها لأجل بعض الألعاب والمنصات التي تعمل بتقنية الواقع المعزز.
للاستمتاع بتقنية ميتافيرس بكامل جودتها، سيحتاج المستخدم إلى شبكة إنترنت قوية وسريعة كالبرق تتعهد بها تقنية 5G، لذا فإن الانتشار الواسع لشبكات 5G للهاتف الحمول أمر مهم للغاية.
مصدر الصورة: firstpoint-mg.com
نظارات الواقع المعزز (AR) من أجهزة ميتافيرس التي لا يمكن الاستغناء عنها، وهي عبارة عن أجهزة ذكية يمكن ارتدائها وتساعد في التجسيد المجسم لتجربة اللاعبين.
تُعزز سماعات الواقع الافتراضي (VR) بتقنيات مثل الجَيروسكُوب (المدوار) ومقاييس التسارع والمقاييس المغناطيسية وغيرها جنباً إلى جنب مع شاشة عرض مجسمة مُثبتة على الرأس تُوفر صوراً منفصلة لكل عين. من بين جميع الأجهزة، فإن هذه السماعات اكتسبت شعبية بشكل أكبر من غيرها.
مصدر الصورة: theverge.com
تُتيح قفازات الواقع الافتراضي للمستخدمين الشعور بالأشياء داخل الواقع الافتراضي كما لو كانت حقيقية. يبدو هذا الأمر جنونياً، ولكن بعض الشركات مثل HaptX قد وفرت بالفعل تشكيلة متنوعة من هذه الأجهزة فائقة الواقعية.
مصدر الصورة: wired.com
تعتبر شركة Meta من الشركات الرائدة في صناعة هذه الأجهزة التي تعمل بتقنية الواقع المعزز والتي يمكنها قراءة النشاط الحركي بدقة للتفاعل مع العالم الافتراضي بسهولة أكبر.
تزايد التحويل الرقمي حقيقة من حقائق القرن الحادي والعشرين لا يمكن إنكارها، وطالما أن هذا التطور التكنولوجي يقوم على أسس أخلاقية، فلا يمكننا إلا الترحيب بهذه الجهود. ولكن أوضحت بعض التقارير عن أجواء جنسية وغير أخلاقية سائدة في بعض عوالم ميتافيرس، لذا فإن هذا العالم الافتراضي يحتاج إلى وجود قوانين. التأثير في بيئة المستخدم وخصوصية بياناته هي بعض القضايا الأخرى المهمة التي يجب أن توضع شروط لها. من جانب آخر، فإن الإمكانيات التي أتاحتها تقنية ميتافيرس تُبشر بالفعل بمستقبل متطور يستحق التجربة.
ليس من الحكمة أن يُصور مفهوم ميتافيرس على أنه خطير في هذه المرحلة المبكرة، فحقيقة أن الفكرة لا تزال طور قيد التطوير وغير مكتملة تجعلنا أصحاب قرار بخصوص ما إذا كنا نريد إنشاء عالم يتجاهل الطبقة العاملة الرقمية أو عالم جديد يتجاوز قيود الزمان والمكان لإعطاء فرص جديدة للإبداع البشري، ولكن مهما كان المسار الذي ستسلكه التكنولوجيا، فإن فكرة بقاء عالم ميتافيرس هو أمر محتوم، لذلك من الضروري أن يبقى الجميع على اطلاع تام على الأدوات اللازمة للمرحلة القادمة. مع وجود كم هائل من العلامات التجارية التي تُقدم مُنتجات جديدة بشكل متواصل، فإن الشيء الوحيد حالياً الذي يجب علينا معرفته هو الأساسيات اللازمة لهذه التكنولوجيا في المرحلة القادمة.
أنا أحمد كاتب مقالات ومراجعات متمرس، قادني شغفي إلى العمل مع Filmora منذ عام 2013، حيث أكتسبت خبرة أعمق وتمت ترقيتي لأصبح مسؤولًا عن إنتاج محتوى شامل يعزز من فهم المستخدمين لبرنامج Filmora.
