تطبيق تحرير فيديو سهل الاستخدام
نشرت في Jun 24, 2024
في حال شاهدت من قبل لقطة في أحد الأفلام تظهر فيه شخصيتان في وقتين مختلفين وموقعين مختلفين لترمز إلى ارتبطهما ببعضهما في المحتوى، فذلك هو التحرير المتوازي "Parallel Editing" الذي بدأ في عام 1907، والذي طوَّر نمطاً من السرد يمكن للمشاهد أن يقارنه ويميزه.
سنناقش في هذا المقال أساسيات التحرير المتوازي في الأفلام وسبب انتشاره الواسع في المجال السينمائي والوقت المناسب لاستخدامه، فلنخض في التفاصيل!
يلعب مفهوم التحرير المتوازي دوراً مهماً في إحداث ثورة في دار الإنتاج، وسنتناول في هذا الجزء "تعريف التحرير المتوازي" وسنستعرض أسس هذا الأسلوب في صناعة الأفلام.
يعد التحرير المتوازي أسلوباً لتحرير الفيديو يجري فيه قص سيناريوهات مختلفة وإظهارها معاً لعرض القصة من وجهات نظر مختلفة، ونظراً لكثرة استخدامها في مرحلة ما بعد الإنتاج، فتمثل هذه الأداة طريقة سرد تنقل القصة من وجهات نظر مختلفة وتؤثر جميعها على فكرة الفيلم الأساسية.
يُعرَف التحرير المتوازي أيضاً بأسلوب القطع المتداخل "Cross-Cutting"، وتتعدَّد أهداف دمج اللقطات في الفيلم، ويعد تصاعد الأحداث في المشهد والربط بين شخصيات الفيلم المختلفة ضمن سياق معين أحدها.
يربط التحرير المتوازي بين قصتين إضافةً إلى ذلك، ويعطي للشخصيات معنى، كما ويضمن اعتمادك على التحرير المتوازي إضفاء حالة من الترقب والتشويق والتأثير الدرامي بكل سهولة.
لا يمكن التقليل من أهمية التحرير المتوازي في مجال الأفلام، ونظراً لكونه أسلوباً مُتقناً وفعالاً في صناعة الأفلام، فيمكن استخدامه لأسباب متنوعة، فشهرته لا حدود لها، كما وأن دور الإنتاج تستخدمه لإحداث ثورة في العالم، وسنستعرض في هذا الجزء أسباب استخدامه في الأفلام.
يمكن باستخدام أسلوب التحرير المتوازي الانتقال من موقع إلى آخر أو الرجوع أو التقدم بهدف إضفاء العمق على مجريات القصة، فالانتقال عموماً من شخصية إلى أخرى في عالم مماثل يمنح القصة مغزى ويساعد المشاهدين على ربط الأمور ببعضها.
يسرِّع استخدام التحرير المتوازي المشهد البطيء من خلال دمجه مع مشهد حركي، إذ يزيد التسلسل الدرامي للفيلم من سرعته ويجعله أكثر إثارة، فيعرض التحرير المتوازي الذي يتمتع بشاشة منقسمة ضعف كمية المعلومات بنصف الوقت الذي تحتاج لعرضها في مشاهد منفصلة.
يعد فيلم The Godfather خير مثال على التحرير المتوازي، فقد جاء البطل الرئيس Michael Corleone لحضور معمودية ابن أخيه في الوقت الذي كانت فيه سلسلة من القتلة موجودة في الحفل، وكان المشهد حافلاً بالإثارة والدراما، وقد بلغ التشويق درجة جعلت الجمهور يتابع بترقب شديد.
يُستخدم التحرير المتوازي في الأفلام لعرض وجهات نظر متنوعة ومتباينة، وبذلك تنشأ القصة ويكون لموضوع الفيلم معنى، حيث تنقل لقطات الربط القريبة والقصيرة التي تليها لقطات طويلة المغزى بألطف طريقة ممكنة.
يعد الفيلم الذي صُوِّر عام 1909 من إخراجD.W. Griffith أحد أبرز أمثلة التحرير المتوازي لتقديم وجهات نظر متقاربة، فقد استُخدمَ هذا الأسلوب في الفيلم لمقارنة مشاهد لرجال أعمال أثرياء مع أشخاص ينتظرون في طابور للحصول على الخبز، كما ويمكن استخدام التصوير السينمائي لتقديم وجهات نظر متقاربة في سيناريو الفيلم.
يخدم إضافة التشويق والغموض والإثارة إلى المشهد مصلحة المخرجين والمنتجين، وذلك لتمكن هذه العناصر من جذب انتباه المشاهدين إلى الشاشة، فالدخول في التفاصيل في المشاهد وقطعها يضفي التشويق، لتترك المشاهدين في حيرة من أمرهم ويتساءلون عما سيحدث فيما بعد وما إن كانت الشخصية المفضلة لديهم قد ماتت أم لا، كما وأن تشتيت المشاهدين بعرض مغاير للواقع يضفي التشويق والإثارة.
يعد فيلم Jonathan Demme لعام 1991 بعنوان The Silence of the Lambs مثال عملي عن التحرير المتوازي، ويعرض المشهد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI يحيطون بالمبنى الذي يوجد فيه قاتل متسلسل يريد أن يقتل الضحية، وقد استُخدِم التحرير المتوازي لإظهار عملاء FBI على أنهم في موقع مختلف، وذلك أدى إلى تضليل المشاهدين وأضفى إثارةً على المشهد.
يعد تحديد الوقت المناسب لاستخدام التحرير الموازي أمراً مهماً، وستتعرَّف في هذا الجزء على الوقت المناسب لاستخدام هذه الطريقة في مشروع سينمائي.
يستخدم التحرير المتوازي لتصاعد المشهد وشد انتباه المشاهدين، إذ يكمن سر إعداد أفلام التشويق وتقديم ما يرغب به الجمهور في ذلك.
يجري ربط القصتين ببعضهما بسهولة في الأفلام باستخدام التحرير المتوازي، حيث يُصوِّر التقاطع بين المشهدين انطباع الحبكة بأسلس الطرائق.
ينبغي استخدام التحرير المتوازي لإظهار تباين وجهات النظر بين موقعين، بحيث يضفي معنى على القصة ويُثري مغزى حبكة الفيلم.
يقدم التحرير الموازي تناقضاً في الفيلم ويضلل المشاهدين ليجعلهم يفكرون بطريقة معاكسة للواقع، وبذلك يلعب دوراً مهماً في جذب انتباه الجمهور.
يُعرَف Wondershare Filmora على أنه أداة لتحرير الفيديو، والتي تتيح للمستخدمين إطلاق العنان لإبداعهم وجعل خيالهم حقيقة، فقد أُضيفَت تأثيرات متعددة إلى الفيديو إضافةً إلى الرسوم المتحركة والعناصر والنص لإنشاء حكاية، ويستخدم الملايين من الأشخاص ميزة "Motion Tracking" في الحياة الشخصية وكذلك المهنية.
اتبع الخطوات لمعرفة كيفية إنشاء تأثيرات واقعية بديلة في Filmora.
شغِّل Wondershare Filmora وأسقط الفيديو المطلوب في الجدول الزمني، ثم انتقل إلى علامة تبويب "Effects" وانقر على "Utility" من اللوحة المنبثقة اليسرى، واختر "Image Mask" واسحبه إلى اللقطة.
انقر نقراً مزدوجاً على اللقطة لتعديل التأثير، ثم انقر على "Video Effects" واختر شكلاً، واضبط بعد ذلك رقم الريشة على 100، لتنتقل بعدها إلى قسم "Transform" وتضبط اتجاه تدوير اللقطة.
أضِف التأثير نفسو إلى مقطع الفيديو مرة أخرى وانقر عليه نقراً مزدوجاً لتشغيل قسم "Transform"، حيث يمكنك اختيار الانعكاس العمودي، والآن اسحب تأثير "Image Mask" إلى لقطة الفيديو الثانية،
انقر نقراً مزدوجاً على اللقطة الجديدة حتى تنشط الإعدادات، واختر في هذه المرة شكل القناع المعاكس وغيِّر رقم الريشة إلى 100، ثم اسحب اللقطة الثانية لوضعها على مسار الفيديو الثاني ومحاذاتها مع المقطع الأول.
انقر نقراً مزدوجاً مرة أخرى على اللقطة الثانية، ثم انتقل إلى قسم "Transform" لضبط اتجاه اللقطة، وعاين الفيديو لتتأكد من أن كل شيء كما تريد، وانقر نقراً مزدوجاً بعد ذلك على اللقطة الأولى وانتقل إلى "Animations"، ثم اضغط على "Customize"
حرك رأس التشغيل إلى بداية مقطع الفيديو واضغط على "Add" لإضافة إطار مفتاحي، ثم اضبط الدوران على الدرجة 0 ومقياس التدرج 100٪. والآن أضِف إطاراً مفتاحياً آخر لنهاية اللقطة نفسها، واضبط الدوران على 20 درجة ومقياس التدرج على 115٪، وكرِّر العملية نفسها مع اللقطة الثانية من الفيديو، ثم عاين الفيديو لتنجز العملية بأكملها.
يتمتع التحرير المتوازي بميزاته الخاصة في هذا المجال، إذ يضفي التشويق المتوقع للفيلم، مما يجعله جذاباً لمحبي الغموض، ولكن من الضروري أن تعرف الوقت المناسب لاستخدام هذه الطريقة،
ويقدم Wondershare Filmora للمستخدمين مجموعة متنوعة من الميزات لمساعدتهم في المجال السينمائي، ففي حال كان ما تقدمه يندرج تحت فئة الخيال العلمي، يسمح لك Filmora بإنشاء تأثيرات واقعية بديلة في ثوانٍ.
باشر بسهولة باستخدام Filmora ذو الأداء المُتقَن والواجهة سهلة الاستخدام والتأثيرات غير المحدودة!
أنا أحمد كاتب مقالات ومراجعات متمرس، قادني شغفي إلى العمل مع Filmora منذ عام 2013، حيث أكتسبت خبرة أعمق وتمت ترقيتي لأصبح مسؤولًا عن إنتاج محتوى شامل يعزز من فهم المستخدمين لبرنامج Filmora.