تطبيق تحرير فيديو سهل الاستخدام
نشرت في Jun 24, 2024
كل أشكال التعبير الإبداعي التي تستلزم البروز للعلن يمكن أن تكون مخيفة، وإن الأشكال التقليدية للتعبير كالفن والكتابة قد تعكس شيئاً من شخصية الفنان، ولكن قلة من تلك الأشكال تضاهي التدوين بالفيديو في تعبيره الصريح عن حياة المدون.
فالوجه وجهك، والصوت صوتك، والأفكار أفكارك، والمشاعر مشاعرك، والجمهور يرى كل هذا عن كثب، وكل ذلك يجعل التدوين بالفيديو أشد رهبة.
إليك قائمة بأكثر 10 مخاوف تواجه الناس عند التدوين بالفيديو وكيفية التغلب عليها.
الحديث إلى الكاميرا في العلن كفيل بتحطيم الأعصاب أحياناً، لاسيما إن كان التصوير في مكان تلفت فيه أنظار كثير من الناس (لا شك أن العدة المشهورة التي يستخدمها Casey Neistat المؤلفة من كاميرا DSLR مع حامل ثلاثي GorillaPod وميكروفون Rode shotgun تجذب من الأنظار آلاف ما يجذبه هاتفك الذكي العادي). يقول العديد من مدوني الفيديو أن الناس لن تهتم لك بالدرجة التي تتصورها، لكن هذا لا يلغي حقيقة أن من يسجل الفيديو في العلن يبرز بين الناس بشدة، ويلاحظونه، ويبعث في نفوسهم الفضول، وكل هذا أكثر من كاف لإصابتك بالتوتر.
نصيحتي لك أن تبدأ بمحادثات قصيرة مع الكاميرا في العلن، وتتدرج في إطالة زمن المحادثات، وتدخر محادثاتك الطويلة لجلساتك الخاصة. قد لا تتجاوز المحادثات القصيرة جملة واحدة بسيطة تصف الوضع من حولك، ثم تشرح وتفصل في تسجيل جديد يجري في مكان مختلف مع أشخاص مختلفين، وتخبرهم ماذا كنت تفعل هناك. وإن كنت لم تجرب من قبل تجزئة كلامك هكذا، فقد تخشى أن يؤدي ذلك إلى جعل التدوينة تبدو مفككة، لكن هذه في واقع الأمر تقنية (انظر أدناه) تفيد في تعزيز التدوينة.
وكلما مارست التدوين بالفيديو في العلن أكثر وأكثر، ازداد ارتياحك مع الموضوع.
بعد رفع الفيديو إلى الإنترنت، قد تقلق من الإدانة والنقد الذين سيأتيانك من الكارهين المتخفين على الإنترنت، وهذا لا مفر منه مهما كان تقديمك لنفسك مثالياً. ولكن لا بأس من ذلك.
يكفيك أن تكون واثقاً من قيمتك الجوهرية ولا تأخذ على محمل الجد النقد والإدانة القادمين ممن لا يعرفونك أصلاً، ويمكنك ضبط إعدادات المجتمع "community" على YouTube لتحقيق المزيد من التحكم بالتعليقات، لكن الأفضل أن تعتاد على استهجان الآخرين لأنه شيء لا مفر منه عند الظهور على منصة عامة.
يخشى كثير من الناس أن لا يكونوا مثيرين للاهتمام بما يكفي، وقد يثنيهم ذلك عن التدوين بالفيديو. يلتف بعض الناس على هذا العائق بتركيز المحتوى على شيء غير أنفسهم، لكن البشر أشد إثارة للاهتمام من الأدوات والأشياء، ولهذا يظهرون على YouTube في الاختبارات والمراجعات. وحتى لو عجزت عن شد انتباه الجماهير، فلا بد من وجود نسبة لا بأس بها من الناس حول العالم يرونك مثيراً للاهتمام.
عندما تنظر إلى تدوينات ناشري المحتوى المشاهير على YouTuber، تجد حياتهم مليئة بالإثارة، فيتكون لديك انطباع من الصعب جداً مقاومته، ألا وهو: أن كل تدوينات الفيديو يجب أن تكون مثيرة. فإذا أقنعت نفسك أن هذه هي الحالة العادية للتدوينات، فإما أن يثبطك هذا ويثنيك عن التدوين كله، أو يدفعك إلى أن تجعل حياتك كلها تدور حول تصوير محتوى مثير، وكلاهما فكرة سيئة. الحل الأمثل لهذه المشكلة هو أن تواجه خوفك من احتمالية ملل الجمهور، وأن تصور نمط حياتك العادي كما هو.
عندما يكون في يدك أن تتحكم فيما سيراه الآخرون، فقد يغريك ذلك أن تقدم نفسك وحياتك في أشد صورها إثارة للإعجاب لتجنب الاستهجان والرفض. ولكن كلما زيفت حياتك أكثر، شعرت بفقدان المصداقية أكثر. تقبل الاستهجان والرفض واعلم أن رضا الناس كلهم غاية لا تدرك، وأن الاستهجان والرفض حاصل لا محالة بدرجة أو بأخرى، ومن الأفضل إذاً أن تقدم نفسك كما أنت وكفى.
نوع آخر من المخاوف التي تثني الناس عن التدوين الإلكتروني. ابدأ بما لديك من معدات ومهارات وكفى؛ لا داعي للتمسك بمعايير خارقة. خض التجربة بنفسك ولا تخف من النتائج فما أسوأ شيء قد يحصل؟ يمكنك تطوير معداتك ومهاراتك مع الوقت.
الحصول على الكثير من المشتركين هو غاية مشتركة بين كثير ممن يدخلون مجال تدوين الفيديو، وقد يبدو هذا الهدف مستحيلاً في ظل التنافس المزدحم ضمن المجال بين كثير من المدونين.
كيف تتأكد أن التجربة لن تكون محض تضييع للوقت والجهد؟ الواقع أنك لن تتأكد من هذا، ولكن إن كنت غير متأكد من بلوغ الغاية فهل ستسمح لذلك أن يسلب منك متعة الطريق؟ لا تفكر الآن بالعظمة وركز على الاستمتاع بالتجربة.
مع التدوين أو بدونه، أصبح عيش اللحظة مهمة صعبة لكل من لديه هاتف ذكي. وعندما يحدث شيء مبهج، أول ما نفكر به هو التقاط الصورة، لنختبر تلك اللحظة العابرة عبر الشاشة الصغيرة.
يرفع التدوين بالفيديو المشكلة إلى مرتبة غير مسبوقة، لاسيما إن كان في يدك معدات معقدة تستلزم وقتاً طويلاً للتحضير والإعداد، ولاسيما إن كنت تحاول أن تسجل في يوم واحد ما يكفيك لتصنع منه تدوينه كاملة. فكيف نريد أن لا يتعارض كل هذا الوقت المستهلك في التسجيل مع عيش اللحظة؟
حسناً، تدوين الفيديو مستهلك للوقت كسائر الهوايات والنشاطات وأنواع الشغف الأخرى، ولا مفر من قبول هذه الحقيقة. فستلاحظ عندما تبدأ تدوين الفيديو أنك تستمتع به حقاً، وإن كنت لا تعرف هذه المتعة بعد. لا داعي إذاً للقلق من فوات اللحظات المميزة، فالرسام إذا كان منهمكاً في الرسم أثناء الغروب لا يشغل نفسه بالقلق على فوات لحظة الغروب.
وحتى إن وجدت أنك لا تستمتع بتدوين الفيديو، فسيكون لديك على الأقل سجل لذكريات ترجع إليها مرة تلو المرة، مما يعزز تقديرك للحظات الماضي.
حتى لو تعلمت كيف تستمتع بتدوين الفيديو وتمارسه بارتياح، فقد يسبب الضيق للآخرين. الحل أن تلزم نفسك باحترام حدود الآخرين أثناء التصوير، وذلك بمناقشة الأمر معهم قبل البدء به، وسؤالهم إن كانوا مرتاحين للظهور معك في التصوير أم لا. احرص إذاً على عدم إقحامهم في التصوير ما داموا غير راغبين.
ومع ذلك، يظهر أحياناً أشخاص في التصوير مهما اجتهدت في استبعادهم منه، بل إنك قد تكتشف هذا بعد تصوير كميات كبيرة من الفيديو، والحل هنا هو حجب الوجوه باستخدام برامج التعديل.
عند نشر أي شيء على الإنترنت، يواجهك دائماً خطر الوصمة الدائمة التي لا تزول، حتى بحذف المحتوى الأصلي، ولا شك أن هذا أمر مخيف.
لحسن الحظ أن تدوين الفيديو يمنحك الكثير من التحكم بالمحتوى عند التصوير والتعديل، فلا تظهر في النتيجة النهائية إلا ما ترتاح إلى مشاركته مع باقي العالم.
استخدم برامج التعديل لإزالة الأجزاء غير المرغوبة من الفيديو، وإضافة التمويه إلى خلفية الفيديو، وضبط ألوان الفيديو. برنامج Filmora لتعديل الفيديو هو أداة رائجة جداً بين اليوتيوبرز، فحمله الآن وجربه بنفسك.
أنا أحمد كاتب مقالات ومراجعات متمرس، قادني شغفي إلى العمل مع Filmora منذ عام 2013، حيث أكتسبت خبرة أعمق وتمت ترقيتي لأصبح مسؤولًا عن إنتاج محتوى شامل يعزز من فهم المستخدمين لبرنامج Filmora.