تطبيق تحرير فيديو سهل الاستخدام
نشرت في Aug 07, 2024
يعد YouTube بلا شك أشهر منصة مشاركة فيديوهات في العالم، حيث تُشاهد أكثر من 5 مليارات فيديو كل دقيقة. حققت المنصة المركز الثاني بين أكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية في العالم بفضل قاعدتها الجماهيرية المتزايدة دائماً، واحتلت المركز الثاني في قائمة أكثر المواقع الإلكترونية زيارة بعد Google في 2021.
يُعد التسويق عبر YouTube رائعاً بالنسبة للشركات والأفراد اللذين يريدون صنع مهنة منه، فالكثير من هذه الشركات تستخدم الإعلانات عليه لإيصال منتجاتهم لزبائنهم، وأثبتت هذه الطريقة فعالية حقيقية. يمكنك استخدام التسويق بفيديوهات YouTube لزيادة حركة المرور العضوية، وبوسعك توليد عملاء محتملين ومبيعات دون الحاجة إلى الاستثمار في الإعلانات مع خطة تسويق ناجحة باستخدام فيديوهات المنصة.
سنناقش في هذا الدليل الإرشادي بعض نصائح التسويق باستخدام فيديوهات YouTube التي ستساعدك في الحصول على مشتركين أكثر وتحقيق انتشار أوسع لعلامتك التجارية.
تعد خريطة الطريق منهجاً للوصول إلى طموحك خطوة بخطوة. وبدلاً من التركيز فقط على خطتك النهائية، فإنك تعمل على بناء منصتك باستخدام خطة لها فعالية عظيمة تتمثل بتحديد أهداف قصيرة المدى وممكنة التحقيق. بعض الأسئلة الجدية التي عليك أن تسألها لنفسك هي:
الخطوة 1: اسأل نفسك أولاً عن السبب وراء حاجتك لإنشاء قناة على YouTube! قرر بشأن محتوى قناتك وكيف سيستفيد المشاهدون منها.
الخطوة 2: تتمثل الخطوة التالية في تحضير خطة المحتوى. يتوجب عليك هنا تحديد نوع الفيديوهات التي تريد صنعها ومواعيد نشرها بانتظام على قناتك.
الخطوة 3: حدد هدفك بالنسبة للمشتركين والأشخاص الذين سينفذون ما تطلب منهم. هل تخطط لتوجيه الجمهور إلى صفحة مستقلة، أم أنك تخطط لتحقيق الأرباح فقط من YouTube؟
سيساعدك تخطيط التفاصيل على بناء منصتك تدريجياً للوصول إلى هدفك الرئيسي.
يُعد فهم تفضيلات الجمهور أمراً حاسماً في نجاح قنوات YouTube، وثمة بعض الاختبارات الهامة التي يمكنك إجراؤها لفهم النوعية التي تستهدفها.
لا أحد يحب مشاهدة فيديو YouTube مدته ساعتين إلا إذا كان محتواه مثيراً جداً للاهتمام. ولحسن الحظ، أجريت دراسات لقياس ردود فعل الجمهور على فيديوهات بمدد مختلفة.
يقيّد الفيديو المرفوع بمدة أقصاها 15 دقيقة افتراضياً عند إنشائك لحساب على YouTube، ويمكنك تجاوز هذا الحد عن طريق تعريف حسابك على المنصة.
لا تتجاوز أشهر الفيديوهات على YouTube 10 دقائق عادةً، ومتوسط حجم الفيديو على المنصة هو 4.4 دقيقة.
لنراقب على سبيل المثال اختلاف تفاعل الجمهور على فيديوهي YouTube يشرحان نفس الفكرة ولكن بمدد مختلفة. تأكدنا من أن الفيديوهين من قنوات متماثلة في عدد المشتركين لنفي أي تباين في قاعدة المشاهدين.
يقدم فيديو قناة TED-Ed هذا شرحاً ممتازاً لنظرية الأوتار، ويمكنك رؤية ردود فعل الجمهور في التعليقات وهم يثنون على حديث الفيزيائي Brian Greene. لاحظ أن الفيديو حصد 2.4 مليون مشاهدة.
ألقِ نظرة الآن على الفيديو أعلاه الذي استغرق نصف مدة فيديو قناة TED-Ed في شرح نظرية الأوتار، ولاحظ كيف حصد الفيديو أكثر من 10 ملايين مشاهدة، أي ما يساوي أربعة أضعاف المشاهدات. يوضح هذا أنك ستحصل على المزيد من المشاهدات إذا لخصت محتواك بحيث تنقل أكبر قدر من المعنى بأقل وقت ممكن!
يمكن لأسلوب الفيديوهات الممل والمتكرر أن يسبب الإرهاق للمشاهد بعد فترة من الوقت، لذلك احرص على تغيير الأمور قليلاً وإدخال صيغ فيديو وسيناريوهات جديدة لتحافظ على تفاعل المستخدمين مع محتواك.
يعد التغيير في الصيغة مفيد أيضاً في اختبار رد فعل الجمهور على الأنواع المختلفة من الفيديوهات التي تنتجها، ويمكن أن تكون هذه الصيغ الجديدة عبارة عن سلسلة فيديوهات منفصلة يختلف محتواها عن محتوى فيديوهاتك الرئيسي. يمكن أن يكون كذلك شيئاً يشارك فيه المشاهدون مباشرةً مثل بث فيديو مباشر أو فقرة أسألني أي شيء "Ask Me Anything" أو فيديو من نوع الأسئلة والأجوبة وغيرها.
لنأخذ مثلاً Tasty وهي واحدة من أشهر قنوات الطبخ على YouTube. سترى عند تصفحك لمحتواهم كيف حصلوا على شهرتهم عن طريق فيديوهات طهي قصيرة ولطيفة مثل الفيديو أدناه:
لكنهم لا يلتزمون بنفس صيغة الفيديوهات في كل الأوقات، بل يخلطون بين فيديوهات مختلفة المدة والصيغة، على سبيل المثال:
العديد من الفيديوهات لا تتعلق بالطبخ على الإطلاق!
من الواضح أن هذه الصيغ الجديدة أصبحت مفضلة أيضاً لدى الجماهير. السؤال الآن هو: هل تصل كل فيديوهاتهم للمليون مشاهدة؟ لا، وهذا يثبت فقط أنهم يقومون باختبار تفضيلات الجمهور باستمرار ويتمسكون بما ينفع ويتخلصون مما لا ينفع!
يمكنك زيادة عدد المشاهدات والمشتركين في قناتك عن طريق تقديم الجوائز أو الهدايا لهم من وقت لآخر، واحرص على ربط معايير الفوز باشتراك المشاهدين في قناتك.
لنأخذ مثلاً قناة Unbox Therapy الشهيرة على YouTube. أعلنت القناة في 27 يونيو 2018، أنها ستمنح جوائز مؤلفة من 106 هاتف OnePlus 6!
تجلت النتيجة واضحة في عدد المشتركين بعد الإعلان.
حصلت القناة على 12,583 مشترك جديد في الفترة من 23 إلى 27 حزيران 2018، بينما شهدت زيادة هائلة وصلت إلى 52,173 مشترك من تاريخ الإعلان في 27 حزيران إلى 30 حزيران 2018! وحصد الفيديو 14 مليون مشاهدة للآن.
لا ننصحك بخوض هذه التجربة إذا كنت لا تزال مبتدئاً في عملك على YouTube، والجأ لها عند استقرار أرباحك فقط.
عليك أن تأخذ مشاهديك بالحسبان في كل الفيديوهات التي تقدمها. لكن لا يتناسب أحياناً ما تظنه ناجحاً مع ما يريده جمهورك، فاحرص على فهم ما يُعجبه وما لا يعجبه.
أفضل طريقة لتطوير فيديوهاتك هي أن تستطلع مقترحات جمهورك نفسه. يمكنك طرح أسئلة محددة عليه بخصوص كيفية تطوير فيديوهاتك أو المحتوى الذي يرغب بمشاهدته في ابتكاراتك المستقبلية، ثم انتبه لما يقدمه الجمهور من مقترحات وابدأ في بناء محتواك بناءً عليها.
الفائدة الأخرى وراء إدراج رأي جمهورك في قناتك هي إظهارها متجاوبة مع الجمهور، وهو شيء أساسي لبناء جمهور قوي ومخلص على YouTube.
سهلت YouTube تتبع مصادر مشاهدات فيديوهاتك، ما عليك إلا تسجيل الدخول على YouTube Studio Beta والنقر على "Reach"من قائمة "Analytics" الموجودة على الشريط الأيسر ثم على "Traffic source types".
تستطيع أن ترى المصادر المختلفة التي وجهت المشاهدين للفيديو في هذه النافذة، والتي تكون عادة مزيجاً من مواقع إلكترونية وتوصيات أو بحث على YouTube وغير ذلك. تعطيك مقاييس مثل مدة المشاهدة "Watch Time" فكرة عن طول مدة مشاهدة جمهورك لفيديوهاتك، بينما يظهر لك استبقاء الجمهور "Audience Retention" مدى ثباتهم في مشاهدة محتواك. هذان مقياسان فقط من بين المقاييس الكثيرة التي يمكنك استخدامها لمصلحتك.
سيساعدك تحليل فيديوهات YouTube على بناء فيديوهاتك المستقبلية بطريقة تجعلها أكثر استهدافاً للمشاهدة.
عليك أن تراقب المقاييس التي تنالها فيديوهاتك مع مرور الأيام. فمع أن عدد المشاهدات والإعجابات مؤشرات ممتازة لتحديد شهرة فيديوهاتك، ثمة عوامل أخرى كثيرة تؤدي دوراً في ذلك أيضاً.
إن تصنيف فيديوهاتك مهم لأنه يحدد موقعها عند كتابة كلمة مفتاحية في صندوق البحث. ومع أن خوارزميات YouTube هي المسؤولة عن تحديد تصنيف الفيديو، إلا أنك تملك القدرة على رفع تصنيفه إلى حد ما عن طريق رفع معايير الفيديو التالية:
صورة غلاف الفيديو: أول ما سيراه المشاهد أثناء تصفحه لقائمة الفيديوهات هو صورة الغلاف، فاحرص على جعلها جذابة ومميزة!
العنوان: العنوان هو العامل الثاني الذي يستحوذ على معظم اهتمام كل من المستخدم وخوارزميات YouTube، لذا تأكد من تضمينك للكلمة المفتاحية الرئيسية المستهدفة فيه.
الوصف: تستطيع هنا التلاعب بالكلمات المفتاحية القصيرة والطويلة، فاشرح بإسهاب عن الفيديو دون استخدام مقاطع نصوص طويلة. يجب أن يكون الوصف مختصراً وإخبارياً، ويمكن أن يحتوي على روابط لصفحة الهبوط أو الرعاة.
الوسوم: كلمات أو عبارات تستخدم لمساعدة YouTube على فهم أفضل لمحتوى الفيديو، فاحرص على استخدام وسوم تعبر عن محتوى الفيديو.
الفئة: يجب أن يقع الفيديو الذي سترفعه تحت الفئة المناسبة من الفئات التي حددتها منصة YouTube مسبقاً لضمان انتشار أوسع.
الترجمة: لا تؤدي الترجمة دوراً كبيراً في تحسين محركات البحث "SEO" أو التصنيف، لكنها تشكل إضافة قيّمة بالنسبة للجمهور.
صحيح أن الترجمات تتطلب عملاً دقيقاً، لكن نتيجتها تستحق الجهد. تفيد برامج تتبع الترتيب مثلSE Ranking أو Tubebuddy في هذه الحالات، إذ يتتبع البرنامج كل ما يخص فيديوهاتك ويقدمها في لوحة إعدادات منظمة للغاية مما يختصر الجهد على مسوقي YouTube.
لا تترك الفيديو وحده لينال المشاهدات لأن ذلك يفشل في تحقيق أي نتائج، لأن العوامل مثل العنوان والوصف والكلمات المفتاحية تؤدي دوراً مهماً في إيصال فيديوهاتك للمستخدمين.
يمكن أن يعجبك أيضاً: كيف تحول فيديو YouTube إلى MP4 بأمان؟ (دليل إرشادي خطوة بخطوة)>>
يُعد إنشاء الفيديوهات الجذابة ضرورياً لنجاح التسويق على Youtube، لذلك ستحتاج إلى برنامج تعديل فيديو مناسب لمساعدتك. يوجد العديد من الخيارات في التسويق الآن، مثل Adobe Premiere Pro. ولكن يوجد خيار أفضل لمعظم المستخدمين العاديين، وهو Filmora برنامج تعديل الفيديوهات الذي يقدم ميزات تعديل متقنة الصنع وانتقالات ومؤثرات وفلاتر عديدة.
لتعرف أكثر عن برنامج تعديل الفيديوهات Filmora، اذهب إلى صفحته: https://filmora.wondershare.com/video-editor/
تطور التسويق على YouTube عبر السنوات إلى حد يتطلب وجود خطة مبنية بدقة لتحقيق نجاح مهني على المنصة. ذكرنا هنا بعض النصائح المهمة في هذا الدليل التي ستساعدك في التسويق على YouTube.
الصبر والمثابرة هي أعظم الدروس المستخلصة من هذا الدليل، لذا لا تتوقف عما تفعله لمجرد عدم حصولك على نتائج فورية من أول يوم. أبق طاقتك متوقدة وستصل إلى مبتغاك في وقت قصير!
أنا أحمد كاتب مقالات ومراجعات متمرس، قادني شغفي إلى العمل مع Filmora منذ عام 2013، حيث أكتسبت خبرة أعمق وتمت ترقيتي لأصبح مسؤولًا عن إنتاج محتوى شامل يعزز من فهم المستخدمين لبرنامج Filmora.
